
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي للدكتور محمد بن محمد – رئيس حركة النهضة التشادية
تقف تشاد اليوم على مفترق طرق بين الاستمرار في دوامة الأزمات، وبين الانطلاق نحو دولة مدنية عادلة تضمن الكرامة والحقوق لكل مواطنيها. وقد آن الأوان لأن نصارح أنفسنا: إنّ ما تمرّ به بلادنا من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية هو نتيجة لتراكم طويل من السياسات الخاطئة والتهميش المتعمد، وغياب الإرادة الوطنية الحقيقية في الإصلاح.
لقد اخترنا في حركة النهضة التشادية أن نكون مع شعبنا، لا عليه.
وقد كنا جزءًا من النضال الوطني، عندما كان السلاح ضرورة للدفاع عن النفس والكرامة والحقوق، ولكننا اليوم نُعلنها بوضوح: أننا نؤمن بأن الحل الحقيقي لتشاد يجب أن يكون سياسيًا وسلميًا، قائمًا على الحوار، والعدالة، والتغيير الجذري.
إنّنا كمعارضة وطنية في الخارج لا نحمل غير هم الوطن، ولا نبتغي إلا حريته وازدهاره، ونسعى بكل جدية إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية، لا مكان فيها للقمع ولا للاستئثار ولا للإقصاء.
نرفض كل أشكال الظلم، ونمد أيدينا لكل القوى الوطنية الصادقة لبناء جبهة موحدة من أجل التشاد الجديد – تشاد التي لا يُقصى فيها أحد، ولا يُضطهد فيها صوت.
إنّ تاريخ الشعوب يعلمنا أن التغيير الحقيقي لا يتم بالقهر، بل بالإرادة الشعبية الواعية، ونحن نثق أن شعبنا بات اليوم أكثر وعيًا بحقه، وأكثر إصرارًا على تحقيق مصيره بيده.
والسلام على من اتبع طريق الوطن.
الدكتور محمد بن محمد آدم
رئيس حركة النهضة التشادية